Pas à pas... خطوة بخطوة

بحوث في النَفَسِيّة

إنسياق متموضع

Recherches Spirites


Dérive situationniste


« Naître, mourir, renaître encore et progresser sans cesse, telle est la loi »

« ولادة ثم ممات ثم ولادة مجددا مرة بعد أخرى، فتطور دون هوادة؛ تلك هي سنة الحياة !»

De l'âme à l'Esprit من الروح إلى النفس

خلافا لما يذهب إليه البعض، من باب التعريب الحرفي، من ترجمة Spiritisme إلى الأرواحية، فإني أعتقد أن أفضل ترجمة لهذه الكلمة هي ما ارتأيت وكما أبينه في هذه المدونة؛ فالترجمة الأفضل لكلمة Esprit هي النفس، بينما تبقى الروح مرادفة لكلمة Âme؛ وبذلك يكون التعريب الآصح لكلمة Spiritisme هو : النفسية، بتحريك النون والفاء.

Islam et spiritisme (3) الإسلام والنفسية

Correspondances 
entre
Islam et spiritisme :
Le sommeil comme petite mort
الإسلام والنفسية
موافقات بين الإسلام والنفسية:
النوم كموت صغير
La séparation de l'esprit durant le sommeil du corps est une donnée fondamentale du spiritisme; elle y constitue même une voie essentielle de contact entre les esprits, vivants comme morts.
Or, cette conception ne contredit en rien le dogme islamique qui admet pareille dissociation, l'appelant même «petite mort».
Certes, l'islam ne reconnaît pas, en théorie, cette dissociation telle qu'elle est admise en spiritisme; il n'empêche que le mécanisme n'étant ni ignoré ni rejeté, l'interprétation de ses conséquences variées pourrait changer selon l'évolution de l'exégèse des conceptions religieuses.
Il s'agit, en l'occurrence, d'un principe dont on ne tire, pour l'instant, qu'une part des implications; or agir pareillement pour le reste des conséquences du moment qu'elles obéissent aux mêmes conditions ne serait qu'une question de temps. Il est même inscrit dans la logique de la démarche selon le principe : Qui peut le plus peut le moins ! — Farhat OTHMAN
من المظاهر النفسية التي نجد فيها من الموافقات الموضوعية ما يؤشر على إمكانية تقارب أكبر في المستقبل بين الإسلام والنفسية من خلال تأويل جديد للدين، من تلك المظاهر إذن ما يحدث أثناء النوم من انفصال بين الروح أو النفس والجسد.
فلا شك أن مثل هذا الإنفصال هو من أهم المظاهر النفسية على استقلال النفس عن الجسد وإمكانية إلتقاء الأنفس خارج الأجساد.
ومن المهم الإشارة إلى أن الإسلام، وإن لم يكن لنا اليوم إمكانية القول أنه يرى أيضا نفس الشيء الذي تزعمه النفسية، فالثابت أنه، على الأقل، لا يرفض مبدأ خروج الروح من الجسد خلال النوم.  
ذلك أن الإسلام يقر بأن الروح تنفصل عن البدن في فترة النوم؛ بل ويؤكد أن لحظات النوم إنما هي ضرب من الموت، وذلك بدليل قوله تعالى في الآية ٤٢ من سورة الزمر : *الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلَى أجلٍ مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون* وقوله أيضا في الآية ٦٠ من سورة الأنعام : *وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضَى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون*
فهاتين الآيتين دليل إسلامي على أنّ الروح تنفصل عن الجسد أثناء النوم ثمّ تعود إليه ليبدأ الحياة من جديد إلى أن يأتي أجل الموت الحقيقي فتخرج الروح من الجسد تماما.
فإقرار القرآن هذا بأن الإنسان يفقد قسما كبيرا من وعيه بالوجود والشعور بما حوله من الأشياء أثناء فترة النوم ويعود له ذلك الشعور كاملا عند الاستيقاظ لهو مما يقرّب إمكانية تأويل الآيات القرآنية من النظرية النفسية، أي أن الروح لا تخرج من الجسد دون رجعة وذلك حتى في الموت الكبير، كما يراه الإسلام، بل تفعل ذلك كما تفعله أثناء النوم، أي تنفصل مؤقتا عن الجسم مع إمكانية الرجعة إلى الحياة في جسد آخر وذلك إذا أراد الله لها تلك الرجعة وقضاها لها.
ولا شك أن من مثل هذا التوجه غير مقبول في الوضع الراهن للتأويل القرآني ولكنه يبقى ممكنا نظريا لمن أراد تأويل سور القرآن وآياته حسب روحها العلمية، إذ لا يعدو حينها، في هذا الموضوع، تطبيق المبدأ القائل بأن من استطاع الكثير أمكنه اليسير. — فرحات عثمان