Pas à pas... خطوة بخطوة

بحوث في النَفَسِيّة

إنسياق متموضع

Recherches Spirites


Dérive situationniste


« Naître, mourir, renaître encore et progresser sans cesse, telle est la loi »

« ولادة ثم ممات ثم ولادة مجددا مرة بعد أخرى، فتطور دون هوادة؛ تلك هي سنة الحياة !»

De l'âme à l'Esprit من الروح إلى النفس

خلافا لما يذهب إليه البعض، من باب التعريب الحرفي، من ترجمة Spiritisme إلى الأرواحية، فإني أعتقد أن أفضل ترجمة لهذه الكلمة هي ما ارتأيت وكما أبينه في هذه المدونة؛ فالترجمة الأفضل لكلمة Esprit هي النفس، بينما تبقى الروح مرادفة لكلمة Âme؛ وبذلك يكون التعريب الآصح لكلمة Spiritisme هو : النفسية، بتحريك النون والفاء.

Ibn Qayyim al-Jawziya — ابن القيم الجوزية

ابن القيم الجوزية 
ترجمة الإمام من كتاب 
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة
 للحافظ ابن حجر العسقلاني

نموذج من خط ابن قيم الجوزية لكتاب لابن تيمية، وقف في المدرسة المرجانية ببغداد
مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب بن سعد بن حريز الزرعي الدِّمَشْقِي شمس الدّين ابْن قيم الجوزية الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 691 (وقع في البداية والنهاية للحافظ ابن كثير : صاحبُنا الْإِمَامُ الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ الزُّرَعِيُّ، إِمَامُ الْجَوْزِيَّةِ، وَابْنُ قَيِّمِهَا)... قَرَأَ فِي الْأُصُول على الصفي الْهِنْدِيّ وَابْن تَيْمِية. وَكَانَ جرئ الْجنان وَاسع الْعلم عَارِفًا بِالْخِلَافِ ومذاهب السّلف. 
وَغلب عَلَيْهِ حب ابْن تَيْمِية حَتَّى كَانَ لَا يخرج عَن شئ من أَقْوَاله، بل ينتصر لَهُ فِي جَمِيع ذَلِك؛ وَهُوَ الَّذِي هذب كتبه وَنشر علمه. وَكَانَ لَهُ حَظّ عِنْد الْأُمَرَاء المصريين. واعتقل مَعَ ابْن تَيْمِية بالقلعة بعد أَن أهين وطيف بِهِ على جمل مَضْرُوبا بِالدرةِ. فَلَمَّا مَاتَ افرج عَنهُ وامتحن مرّة أُخْرَى بِسَبَب فتاوي ابْن تَيْمِية وَكَانَ ينَال من عُلَمَاء عصره وينالون مِنْهُ.
قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُخْتَص : تصدّر للأشغال وَنشر الْعلم؛ وَلكنه معجب بِرَأْيه،ِ جرئ على الْأُمُور. وَكَانَت مُدَّة ملازمته لِابْنِ تَيْمِية مُنْذُ عَاد من مصر سنة 712 إِلَى أَن مَاتَ.
وَقَالَ ابْن كثير : كانَ ملازما للاشتغال لَيْلًا وَنَهَارًا، كثير الصَّلَاة والتلاوة، حسن الْخلق، كثير التودد، لَا يحْسد وَلَا يحقد؛ ثمَّ قَالَ : لَا أعرف فِي زَمَاننَا من أهل العلم أَكثر عبَادَة مِنْهُ.
وَكَانَ مغرى بِجمع الْكتب فَحصل مِنْهَا مَا لَا يحصر، حَتَّى كَانَ أَوْلَاده يبيعون مِنْهَا بعد مَوته دهرا طَويلا سوى مَا اصطفوه مِنْهَا لأَنْفُسِهِمْ.
طرة بخط ابن قيم الجوزية لكتاب لابن تيمية وهو وقف في المدرسة المرجانية ببغداد
وَله من التصانيف : الْهَدْي وأعلام الموقعين وبدائع الْفَوَائِد وطرق السعادتين وَشرح منَازِل السائرين وَالْقَضَاء وَالْقدر وجلاء الأفهام فِي الصَّلَاة وَالسَّلَام على خير الْأَنَام ومصايد الشَّيْطَان ومفتاح دَار السَّعَادَة وَالروح وحادي الْأَرْوَاح وَرفع الْيَدَيْنِ وَالصَّوَاعِق الْمُرْسلَة على الْجَهْمِية والمعطلة، وتصانيف أُخْرَى.
وكل تصانيفه مَرْغُوب فِيهَا بَين الطوائف. وَهُوَ طَوِيل النَّفس فِيهَا يتعانى الْإِيضَاح جهده فيسهب جدا؛ ومعظمها من كَلَام شَيْخه، يتَصَرَّف فِي ذَلِك. وَله فِي ذَلِك ملكة قَوِيَّة، وَلَا يزَال يدندن حول مفرداته وينصرها ويحتج لَهَا.
وَمَات فِي ثَالِث عشر شهر رَجَب سنة 751 (فِي لَيْلَةِ الْخَمِيسِ ثَالِثَ عَشَرَ رَجَبٍ، وَقْتَ أَذَانِ الْعِشَاءِ، كما قال الحافظ ابن كثير في كتابه : البداية والنهاية، الذي يضيف : وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ مِنَ الْغَدِ بِالْجَامِعِ الْأُمَوِيِّ، وَدُفِنَ عِنْدَ وَالِدَتِهِ بِمَقَابِرِ الْبَابِ الصَّغِيرِ، رَحِمَهُ اللَّهُ). وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا.
ورئيت لَهُ منامات حَسَنَة. وَكَانَ هُوَ ذكر قبل مَوته بِمدَّة أَنه رأى شَيْخه ابْن تَيْمِية فِي الْمَنَام وَأَنه سَأَلَهُ عَن مَنْزِلَته فَقَالَ إِنَّه أنزل منزلَة فَوق فلَان وسمّى بعض الأكابر، قَالَ لَهُ : وَأَنت كدت تلْحق بِهِ وَلَكِن أَنْت فِي طبقَة ابْن خُزَيْمَة.
مقبرة الباب الصغير حيث ضريح ابن قيم الجوزية والعديد من الشخصيات الدينية والتاريخية الإسلامية والعربية
هذا، وقد عرفت عائلة الإمام، وهي دمشقية، بالعلم والالتزام بالدين. أما في ما يخص الجوزية التي كان والده قيّمها والتي ينسب إليه الإمام، فهي من مدارس الحنابلة المعروفة بدمشق. وقد ورد في كتاب الدارس في تاريخ المدارس للشيخ عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي، المتوفي سنة 978م، أنها أنشأت سنة 630 هجرية من طرف محي الدين، ابن الشيخ جمال الدين أبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي، ومكانها بسوق القمح بالقرب من الجامع بدمشق. وسوق القمح هذا هو سوق البزورية، من أسواق دمشق. أما المدرسة، فقد بقي منها بقية صارت محكمة إلى سنة 1372هـ، 1952م .